لوعة الفــــــــــــراق

من طرف ابوزكي السبت يونيو 11, 2011 10:25 am

عزيزي القارئ الكريم
تعالي بنا نفربأنفسنا من هنا الي هناك, من ارض واقعنا وما عليها من جراحات الزمن وأهات الشقاء وعتاب الاحبه , وغدر الاصدقاء , لنحلق هناك في سماء خيالاتنا , وطموح تطلعاتنا , نعيش لحظات , مع اشهر صوت شعري , أنطلق في ربوع الاندلس , مغردا , مرددا أحلي القصائد , والمقطوعات , شاعرا ووزيرا وعاشقا مستهاما , وسجينا وهاربا ومطاردا, وساعيا من بلدة الي بلدة , ومن حاكم الي حاكم , وأتيح لشعره من الذيوع مالم يتح لشاعر من قبله , من شعراء الأندلس , ذلك هو ذو الوزارتين , الكاتب الشاعر الرقيق : ابن زيدون عاشق ولاده بنت المستكفي , فتعالي عزيزي القارئ نعيش مع رائعة من روائع بن زيدون العاشق المستهام وقصيدته (( اضحي التنائي )) .
أضحي التنائي بديلا من تدانينا وناب عن طيب لقيانا تجافينا
ألا وقد حان صبح البين صبحنا حين , فقام بنا للحين ناعينا
إن الزمان الذي مازال يضحكنا أنسا بقربهمو قد عاد يبكينا
غيظ العدا من تساقينا الهوي , فدعوابأن نغص فقال الدهر أمينا
فانحل ماكان معقودا بأنفسنا وانبت ماكان موصولا بأيدينا
وقد نكون وما يخشي تفرقنا فاليوم نحن وما يرجي تلاقينا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ياليت شعري ولم نعتب أعاديكم هل نال حظا من العتبي أعادينا
لم نعتقد بعدكم ألا الوفاء لكم رأيا ولم نتقلد غيره دينا
ماحقنا أن تقروا عين ذي حسد بنا ولا أن تسروا كاشحا فينا
كنا نري اليأس تسلينا عوارضه وقد يئسنا فما لليأس يغرينا
ـــــــــــــــــــــــــ
بنتم وبنا , فما ابتلت جوانحنا شوقا إليكم ولا جفت مأقينا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا يقضي علينا الأسي لولا تأسينا
حالت لفقدكمو أيامنا فغدت سودا وكانت بكم بيضا ليالينا
إذ جانب العيش طلق من تألقنا ومورد اللهو صاف من تصافينا
وإذا هصرنا فنون الوصل دانية قطافها , فجنينا منه ماشينا
ليسق عهدكمو , عهد السرور , فما كنتم لأرواحنا ألا رياحينا
لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا إن طالما غير الأي المحبيـــــــنا
والله ما طلبت أهواؤنا بدلا منكم , ولا انصرفت عنكم أمانينا
القصيدة طويله , واخترت منها هذا الجزء البسيط , لعله ينال استحسانك , متمنيا لك , قضاء وقت ممتع مع روائع الادب العربي الاصيل .... ((ابـــــو زكــــــــــــــــــي ]